صقر العرب صاحب الموقع
الاوسمة : احترام قوانين المنتدى : المذاج : علم بلـــــــــــــــدى : عدد المساهمات : 533 نقاط : 2197964647 ادخل موقعنا الجديد .www.s-3rab.com : 2 تاريخ الميلاد : 10/04/1985 تاريخ التسجيل : 15/07/2009 العمر : 39 الموقع : موقع اهل البادية المزاج : ممتاز
| موضوع: مثبت كتاب الابل الاول والاصلى الأربعاء سبتمبر 30, 2009 10:31 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب الابل
عن أبي سعيد عبدالملك بن قريب الاصمعي رواية أبي عبدالله محمد بن العباس اليزيدي عن ابن أخي الاصمعيمما رواه لنا الشيخ أبوالحسين المبارك بن عبدالجبار بن أحمد الصيرفي عن أبي علي الحسن بن محمد بن موسى المقري المعروف بالشاموخى عن أبي القاسم عمر بن محمد بن سيف عن أبي عبدالله اليزيدي لموهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي نفع به
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلىآله وصحبه إلى يوم الدين قرأت على الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبدالجبار بن أحمدالصيرفي أخبرنا أبوعلي الحسن بن محمد بن موسى المقري المعروف
[138]
بالشاموخي قراءة عليه في جامع البصرة فأقر به قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف قراءة عليه قال أخبرنا أبوعبداللهمحمد بن العباس اليزيدي قراءة عليه قال أخبرنا أبومحمد عبدالرحمن ابن عبدالله بن قريب الاصمعي لست خلون من جمادى الآخرةسنة خمسين ومائتين قال قرأت على عمي عبدالملك بن قريب الاصمعي قال: الوقت الجيد عند العرب في ضراب الابل أن تترك الناقة بعد نتاجها سنة ثم تضرب الفحل فيقال قد أضربتالفحل وأضربها، فإن حمل عليها في سنتين متواليتين فذلك الكشاف وهي كشوف ويقال أكشف بنو فلان العام وهم مكشفون، وأنشد [ لرؤبة ] حرب كشوف لقحت إعثارا وإذا أتى عليها سبعة أشهر من نتاجها خف لبنها وضرعها فهي شائلةوالجماع الشول، فإذا لقحت فشالت بذنبها فهي شائل والجماع الشول، وإذا استبان حمل الناقة قيل قرحت فهي قارح وهن قوارحوقرح، ويقال كان ذلك عند قروحها، فإذا خشي عليها الجدب في العام المقبل فسطي عليها فاستخرج ما في بطنها قيل قد مسيت فهي تمسي وهي ناقة ممسية، فإذا ألقته قبل الوقت قيل قد أزلقتوأجهضت وهي مزلق ومجهض وهن مجاهيض، وقد أعجلت وهن معاجيل وهي معجل، فإذا ألقته قبل أن يكون عليه الشعر قيلأملطت وهي مملط والولد مليط، فإذا ألقته وقد شعر قيل سبغت وسبطت فهي مسبغ ومسبط، فإذا جرت فجاوزت السنة قيل قد
[139]
نضجت، وقيل قد جاوزت الحق، وحقها الوقت الذي ضربت فيه، وقال [ حميد بن ثور الهلالي ]:
وصهباء منها كالسفينة نضجت *** به الحمل حتى زاد شهرا عديدها
فإذا كان من خلقها أن تجوز الحق قيل هي ناقة مدراج وهن مداريج، وكل إعجال خداج في الابل والشاء، وقال ذو الرمة:
أفانين مكتوب لها دون حقها *** إذا حملها راش الحجاجين بالثكل
ويقال ناقة خادج وشاة خادج والولد خديج ومخدج إذا كان ناقصامن خلقه، فإذا ألقي قبل الوقت وهو تام فهو مخدوج به إذا ما ألقته لغير تمام، والمخداج الناقة التي يكون ذلك من عادتها، ويقال للرجل إذا لم يتم صلوته إنك مخدج، والصلوة خداج، ويقال أخدج صلوته، فإذا اشتد الولاد على الشاة والنتاج على الناقة بفبقي الولد نشبا قيل قد عضلت وهي معضل، فإذا وضعتفاشتكت بعد الوضع قيل شاة رحوم وناقة رحوم، فإذا خرجت رجل الولد قبل رأسه قيل قد أيتنت فهي موتن، وقال الشاعر:
فجاءتبه يتنا يجر مشيمة *** تبادر رجلاه هناك الاناملا
ويقال للمرأة جاءت به يتنا، ويقال للناقة والشاة إذا جاءت بهذكرا أذكرت فهي تذكر إذكارا وهي ناقة مذكر، فإذا جاءت بأنثى قيل آنثت فهي مؤنث وهي تؤنث، فإذا كان من عادتهاأن تلد الاناث قيل مئناث، وإذا كان من عادتها أن تلد الذكور قيل مذكار، ويقال للناقة إذاضربت مرارا لا تلقح قد مارنتوهي ممارن، ويقال للفحل إذا كان سريع الالقاح إنه لقبس
[140]
وقبيس وفحل بني فلان أقبس من فحل بني فلان، ويقال للفحل إذا ضرب قد قاع وقعا، ويقال للفحل إذا عارض الناقةفألقحها عراضا ألقحها يعارة، قال الطرماح:
أضمرته عشرين يوما ونيلت *** حين نيلت يعارة في عراض
وقال الراعي:
نجائب لا يلحقن إلا يعارة *** عراضا ولا يشرين إلا غواليا
ويقال إذا لقحت ولم يكن ذلك شيئا ناقة راجع وناقة مخلفةوهن رواجع ومخلفات، ويقال لها إذا شالت بذنبها قد شمذت شماذا وهي شامذ، قال أبوزبيد:
شامذا تتقي المبس عن الد *** رة كرها كالصرف ذي الطلاء
وكل رافع رأسه من ذكر وأنثى إذا مد ذنبه يقال قد اكتاربذنبه وهو يكتار اكتيارا، ويستحب ذلك من الفرس يقال هو من شدة صلبه، فإذا دنا نتاج الناقة قيل قد أدنت فهي مدنيهوهن مدان، وإذا كان ذلك في الشاء قيل قد أقربت وهي مقرب وهن مقاريب، وإذا استبان الحمل الناقة أو الشاة قيل قد أرأت وهيمرئ، والفارق الناقة إذا ضربها المخاض فذهبت على وجهها قيل ناقة فارق وهن مرئيات ومراء ونوق فرق، وقال عبد بني الحسحاس:
له فرق منه ينتجن حوله *** يفقئن بالميث الدماث السوابيا
ويقال للناقة إذا أرادت الفحل قد ضبعت، فإذا اشتد ضبعها قيل قد هدمت تهدم هدما، فإذا حمل عليها الفحل قيل قد قعا عليها
[141]
وقاع عليها، فإذا ضربها الفحل قيل هي في منيتها، ومنية البكر التي لم تحمل قبل ذلك عشر ليال حتى يستبين لقاحها ولقحها، ومنية الثني وهو البطن الثاني خمس عشرة، ومنيتها الايام التي إذا مضت عرف اللقاح فيها، فإذا زمت بأنفها والزم أن ترفع رأسهاشيئا وتجمع بين قطريها وتشول بذنبها وتقطع بولها فتبول دفعة دفعة، وليس شئ من البهائم يعلم لقاحه بعد عشر أو خمس عشرة غير الابل، وقال ذو الرمة:
إذا ما دعاها أزغت بكراتها *** كإيزاغ آثار المدى في ترائب
عصارة جزء آل حتى كأنما *** يلقن بجادي ظهور العراقب
فإذا فعلت ذلك علم أنها لاقح فهي حينئذ شائل، وقالذو الرمة:
نتوج ولم تلقح لما يمتنى لها *** إذا أرجأت ماتت وحي سليلها
فإذا تحرك ولدها قيل قد أركضت، فإذا نبت على ولدها الشعروأخذها لذلك وجع وحكه قيل أكلت، فإذا ورم حياؤها قيلقد أبلمت، فإذا بلغت عشرة أشهر قيل قد عشرت وهي عشراء والجماع الشعار، ويكون الابلام عند النتاج وعند الضبعة، وإذاكان بعضهن في عشرة أشهر وبعضهن قد نتج قيل عشار كلهن، فإذا نتج أولهن وبقي آخرهن فالبواقي متال، وإن لم ينتجنكلهن وما بقي لحقه فدخل في المتالي، والواحدة متلية، وإذا أشرف ضرعها فوقع فيه اللبن فهي الملمع، فإذا وقع فيه اللبأقبل النتاج فهي المبسق، فإذا دنا النتاج فهي مدنية، فإذا
[142]
ضربها المخاض فندت في الارض فهي الفارق، فإذا ألقت ولدها فهو ساعة يقع سليل، فإذا وقع عليه اسم التذكير والتأنيثفإن كان ذكرا فهو سقب وإن كان أنثى فهو حائل، قال أبوذؤيب:
[ فتلك التي لا يبرح القلب حبها *** ولا ذكره ] ما أرزمت أم حائل
وقال الاسدي:
من عهدة العام وعام قابل *** ملقوحة في بطن ناب حائل
فإذا قوي ومشى فهو راشح وهي المرشح، وهي المطفل ما دامولدها صغيرا، فإذا ارتفع عن الرشح فهو الجادل، فإذا حمل فيسنامه شحما فهو المعكر، وهو في هذا كله حوار، فإذا فطم فهو فصيل، فإذا فصل فهو فطيم فعيل والام فاطم ولا تدخلها الهاء، قال الراجز:
من كل كوماء السنام فاطم *** تشحى بمستن الذنوب الراذم
شدقين في رأس لها صلادمفإذا حمل على أمه فلقحت بعده فهي خلفة ساعة تلقح والجميع المخاض وهو ابن مخاض، فإذا نتجت أمه فهو ابن لبون، وهومثل امرأة ونسوة، فإذا فصل أخوه فهو حق، فإذا أتت عليه سنة أخرى فهو جذع، فإذا ألقى ثنيته فهو ثني، فإذا ألقى رباعيته فهو رباع، فإذا ألقى السن الاخرى فهو سديس وسدس، فإذافطر نابه فهو بازل، قال:
وافى بها الموسم دلاج نقل *** من سدس أو من رباع قد بزل
[143]
فإذا أتى عليه عام بعد ذلك فهو مخلف عام، ويقال للناقة بازل وبزول وشارف وشروف، فإذا غلظ نابه واشتد فهو عود، فإذاارتفع عن ذلك فهو قحر، قال ذو الرمة:
تهوي رؤوس القاحرات القحر *** بين اللهى منها وبين الحنجر
فإذا أكل أسنانه فقصرت فهو كاف، فإذا تكسرت أنيابه فهوثلب، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماج، ويقال للبعير إذا ألقىسنين من إثناء أو إرباع أو إجذاع أو إسداس أو غير ذلك من الاسنان بعير مقحم، وأخبرني عيسى بن عمر قال قلت لجبر بن حبيبأخي امرأة العجاج ما الهبع فقال تنتج الرباع في الربعية من النتاج وينتج هو في الصيف من النتاج فإذا مشى معها أبطرته ذرعهفهبع، والهبع من السير كأنه يتقحم ويستعين بعنقه، ويقال ناقة لجون وهي الثقيلة، وناقة ضغون التي معها معاسرة، وناقة ذقون التي يرجف رأسها في السير، وناقة صفون التي تجمع بين يديهاثم تفاج وتبول، ويقال قد فاجت تفاج مفاجة، وناقة زبون وهي التي ترمح عند الحلب، وناقة صفوف وهي التي تجمع بينالمحلبين في حلبة، وناقة رفود وهي التي تملا الرفد.
والرفد العمل والرفد العس.
وناقة كنوف وهي التي تبرك في كنفةالابل، والكنف الناحية.
وناقة قذور وهي التي تبرك على حدة ولا تخالط الابل.
وناقة كزوم وهي المسنة الهرمة.
وناقةعوزم وهي التي فيها بقية من شباب وشدة.
وناقة قرون التي تجمع بين محلبين.
وناقة ملواح إذا كانت سريعة العطش.
ومهياف
[144]
مثل ذلك، وناقة دهين إذا كانت قليلة اللبن، وناقة بكيئةقليلة اللبن، وناقة صمرد إذا كانت قليلة اللبن، وناقة فخور إذا كانت عظيمة الضرع قليلة اللبن، وناقة عصوب إذا كانت لاتدر حتى تعصب فخذاها، وناقة نخور إذا كانت لا تدر حتى يضرب أنفها، وناقة مصور إذا كانت تمصر قليلا قليلا، وناقةلهموم إذا كانت غزيرة اللبن، وفرس لهموم إذا كانت غزيرة في العدو، وناقة خبر إذا كانت غزيرة اللبن، وأصل ذلك أن الخبر المزادة.
وناقة مجالح إذا كانت تدر في القر والجوع، وناقة صعود وهي التي تخدج في سبعة أشهر أو ثمانية فتعطف على ولدها في العام الماضي، وناقة ظؤور وهي التي تعطف مع أخرىعلى ولد غيرها، وناقة رؤوم وهي التي ترأم ولد غيرها وتعطف عليه وتألفه.
وناقة علوق وهي التي تشم بأنفها ولا تدر.
وناقةخلية وهي التي تعطف مع أخرى على ولد واحد فتدران عليهجميعا فيتخلى أهل البيت بواحدة يحلبونها ويرضع الذي عطفت عليه من الاخرى.
قال رؤبة سبعين بسطا في خلايا أربعومعنى في خلايا مع خلايا والدليل على ذلك قول الجعدي:
ولوح الذراعين في بركة *** إلى جؤجؤ رهل المنكب
يريد مع بركة.
وناقة بسط وبسط وهي التي تخلى وولدها ولاتعطف على غيره.
وناقة مرئ والجماع المرايا وهي التي تدر علىالمسح من غير ولد.
وناقة مفرهة إذا جاءت بولد فاره.
وناقة:....((ملاحظة: صفحات مفقودة - - - - - - من 145 إلى 160))
[161]
ويقال قد طر شاربه، قال الشاعر [ وهوأبوقيس بن رفاعة ]:
منا الذي هو ما إن طر شاربه *** والعانسون ومنا المرد والشيب
ما أن طر شاربه بالفتح هكذا ينشده بالفتح، ويقال للبعير إذاألقى وبره ونبت له وبر آخر جديد قد طر يطر طرورا، ويقالللحمار إذا ألقى شعره ونبت له شعر آخر جديد مثل ذلك، فإذا التف وجهه ولم يكن في الشعر مزيد فهو مجتمع، قال سحيم بنوثيل الرياحي:
أخو خمسين مجتمع أشدي *** ونجدني مداورة الشؤون
يريد بقوله نجدني دربني وحنكني، دربني أي صيرني درباحادا، وهو شاب من الحلم إلى أن يكتهل، فإذا تم فهو كهل، فإذا قعد بعد بلوغ وقت النكاح أعواما لا ينكح فهو عانسيقال رجل عانس وامرأة عانس، قال أبوذؤيب:
فإني على ما كنت تعهد بيننا *** وليدين حتى أنت أشمط عانس
ويقال قد عنست تعنس عنوسا وعنست تعنيسا وهي امرأة معنسةوعانس، فإذا تمت شدته فهو صمل، وإذا رأى البياض فهو أشيب وأشمط، فإذا ظهر به الشيب واستبانت فيه السن فهوشيخ، فإذا جاوز ذلك فهو مسن، فإذا ارتفع عن ذلك فهو قحم وقحر، قال رؤبة:
رأين قحما شاب واقلحما *** طال عليه الدهر فاسلهما
والمسلهم الضامر، وقال رؤبة أيضا:
تهوي رؤوس القاحرات القحر *** إذا هوت بين اللها والحنجر
[162]
ويقال جمل قحر وقحارية مثل قراسية والقراسية الضخم من الابل الكبير، فإذا أخلق فهو إنقحل ويقال رجل إنقحلوامرأة إنقحلة، قال الراجز لما رأتني خلقا إنقحلا ورجل نهشل وامرأة نهشلة وقد نهشلت المرأة وخنشلت إذا أسنتوفيها بقية لم يذهب جل شبابها، فإذا قصر خطوه وضعف قيل دلف يدلف وهو دالف، وقال أوس بن حجر:
كهمك لا حد الشباب يضلني *** ولا هرم ممن توجه دالف
توجه أي ممن تهيأ للهلاك، فإذا انحنى وضمر فهو عشبة وعشمةلغتان، فإذا بلغ أقصى ذلك فهو هرم، فإذا أكثر الكلام واختلفقوله فهو المهترم جميعا، وإذا ذهب عقله فهو الخرف وقد خرف يخرف خرفا، والهم الكبير من الناس والدواب يقال رجلهم وامرأة همة، قال الشاعر [ وهو أعشى باهلة ]:
وناب همة لا خير فيها *** مشرمة الاشاعر بالمداري
المشرم المخرم يقال شرم أنفه أي خرمة، فيقول هذه امرأةولدت فتفتقت فشدت لتجف رحمها، والاشاعرة منابت الشعر منالفرج، والعل الكبير من كل شئ المسن الصغير الجرم، والجرم خلقته، قال المتنخل:
ليس بعل كبير لا شباب به *** لكن أثيلة صافي الوجه مقتبل
والمقتبل المستأنف للشباب مبتدأه، وقال بعض شعراء عبدالقيس:
ظلت ثلاثا لا تراع من الشذى *** ولو ظل في أوصالها العل يرتقي
[163]
والعل هاهنا القراد الصغير الجائع وهو أعض ما يكون وأخبثه، وكل مسن صغير الجرم فهو عل، والشذى مقصور الاذىهذا ما تسمي العرب من جماعة خلق الانسان فاسم جماعة خلق الانسان الشخص والطلل والآل والسمامة.
يقاللشخص الانسان طلله، وشخص كل شئ طلله يقول العرب حيى الله طللك وحيى الله آلك، وأطلال الدار من ذلك، فإذاكان أثر ليس له شخص مرتفع فهو رسم، قال ذو الرمة:
أأن ترسمت من خرقاء منزلة *** ماء الصبابة من عينيك مسجوم
وبعضهم يرويه أعن ترسمت يقلب الهمزة الثانية عينا، ويقاللشخص أعلى الشئ السماوة، ويقال للشخص الشبح والشبحمخفف ومحرك.
قال ذو الرمة:
تجلي فلا تنبو إذا ما تبينت *** بها الشبح أعناق لها كالسبائك
وقال رجل من بني ضبة في الشبح:
ترى شبح الاعلام فيها كأنها *** مغرقة في ذي غوارب مزيد
ويقال لشخص الرجل سمامته.
قال أبوذؤيب:
وعادية تلقي الثياب كأنما *** تزعزعها تحت السمامة ريح
ويقال لشخص الرجل سماوته.
قال الراعي:
كأن على أذنابها حين أبصرت *** سماوته فيئا من الطير وقعا
ويروى سمامته فيئا.
قال العجاج:
طى الليالي زلفا فزلفا *** سماوة الهلال حتى احقوقفا
[164]
ويقال رأيت سماوة كذا وكذا لشخص أعلاه، قال طفيل:
سماوته أسمال برد محبر *** وصهوته من أتحمي معصب
وصهوة كل شئ أعلاه وهو من الفرس موضع اللبد، وشدفكل شئ شخصه والجميع الشدوف.
قال الشاعر [ وهو عمير بنالجعد القهدي ]:
وإذا أرى شدفا أمامي خلته *** رجلا فجلت كأنني خذروف
الخذروف هاهنا الخرارة التي يلعب بها الصبيان، ويقال أيضارأيت آل فلان أي شخصه، قال ذو الرمة:
فما وردت ديار الحي حتى *** طرحن سخالهن وصرن آلا
وأمة الانسان قامته يقال حسن الامة، قال الاعشى:
وإن معاوية الاكرمين *** حسان الوجوه طوال الامم
ويقال إنه لحسن القامة والقومة والقومية، وإنه لحسن القوام يرادبه الشطاط، ويقال هذا قوام الامر مكسور.
وسمعت بعض العربيقول إن فلانا لحسن الوجه حليف اللسان طويل الامة.
والحليفالحديد من كل شئ ويقال للرمح إنه لحليف الغرب أي حديد.
ويقال للسهم إنه لحليف الغرب إذا كان حديدا.
ويقال إن فلاناعظيم الجثة.
وقمة الرأس أعلاه ووسطه.
ويقال صار القمر على قمة الرأس إذا كان حيال وسط رأس الانسان.
قال ذو الرمة:
وردت اعتسافا والثريا كأنها *** على قمة الرأس ابن ماء محلق
ويقال للانسان إذا كان راكبا إنه لحسن القمة على الرحل أيحسن الشخص عليه.
والجثمان الشخص.
والجسمان الجسم، ويقال
[165]
جاءنا بثريدة مثل جثمان القطان، وجماعة جسم الانسان يقال لها الجسمان.
تقول العرب نحل جسمان فلان.
ويقال للجسم أيضاالاجلاد يقال فلان عظيم الاجلاد وقد نحلت أجلاد فلان.
قال الاسود بن يعفر:
إما تريني قد بليت وشفني *** ما غيض من بصري ومن أجلادي
يريد بذلك ما نقص من بصري وجسمي.
قال الشاعر:
وإن هوى نفسي مع الحاضر الذي *** تركت وأجلادي يرين مع الركب
وبعض العرب يسمي الاجلاد التجاليد.
قال رجل من عبدالقيس [ وهو المثقب العبدي ]:
ينبي تجاليدي وأقتادها *** ناو كرأس الفدن المؤيد
ينبيها أي يطرحها ويقال يرفعها.
والناوي الكثير الشحم، والنيالشحم.
والفدن القصر.
والمؤيد المشدد من كل شئ.
ويقالإنه لحسن السحناء والسحنة.
ويقال جاء فرس فلان حسنة السحنة وجاءت مسحنة إذا جاءت حسنة الحالثم الرأس.
فظاهر جلد الانسان من رأسه وسائر جسده البشرة.
وباطنه الادمة، ويقال للعنان إذا أخرجت أدمته إنه لمؤدم وإذاأظهرت بشرته وهي منبت الشعر إنه لمبشر.
قال العجاج:
في صلب مثل العنان المؤدم *** وكفل بنحضه ملكم
الصلب والصلب واحد في لغة العجاج وذلك أن المؤدم اللين، ومثل من الامثال إنما امرأة فلان المبشرة المؤدمة، يراد بذلك
[166]
التامة في كل وجه.
ويقال للرجل الكامل إنه لمبشر مؤدم إذا جمع لينا وشدة وذلك لانه جمع لين الادمة وخشونة البشرة.
ويقال في مثل آخر إنما يعاتب الاديم ذو البشرة أي إنما منالرجال من يرجى ومن به مسكة وقوة.
وقوله يعاتب أي يعاد في الدباغ ثم الفروة وهي جلدة الرأس خاصة دون سائر الجسد.
قال عمرابن الخطاب رحمهالله إن الامة ألقت فروة رأسها وراء الجدار، يقول ليس عليها أن تختمر، وفي الرأس الهامة وهو وسط الرأسومعظمه.
وفي الرأس القلة وهي العلاوة وذلك أعلى الرأس.
قال ذو الرمة:
يسعرها بأبيض مشرفي *** كضوء البرق يختلس القلالا
يريد الحرب، وفي الهامة اليأفوخ مهموز وهو الموضع الذي لا يلتئممن الصبي إلا بعد سنتين أو نحو ذلك وهو حيث التقى عظم مقدم الرأس ومؤخره.
قال العجاجضربا إذا صاب اليآفيخ احتقر وبعض العرب يسميها النمغة بالغين، وتسمى من الصبي الرماعة ويقال لعظم الرأس الذي فيه الدماغ الجمجمة.
قال [ المنتخل ] الهذلي:
بضرب في الجماجم ذي فروغ *** وطعن مثل تعطيط الرهاط
[167]
وفي الجمجمة القبائل وهي أربع وهي قطعه المشعوب بعضها إلى بعض الواحدة قبيلة، قال الهذلي:
أواقد لا آلوك إلا مهندا *** وجلد أبي عجل وثيق القبائل
وكذلك قبائل القدح والجفنة إذا كانت على قطعتين أو ثلاث يشعببعضها إلى بعض، ومواصل القبائل الشؤون الواحد شأن، قال رجل من بني فقعس [ واسمه أبومحمد ] ينعت الجمل:
ترى شؤون رأسه العواردا *** مضبورة إلى شبا حدائدا
ضبر براطيل إلى جلامداويقال إن الدمع يخرج من الشؤون ومن ثم يقال استهلت شؤونه، قال أوس بنحجر:
لا تحزنيني بالفراق فإنني *** لا تستهل من الفراق شؤوني
ويقال للخطوط التي في الحبل شؤون، ويقال للجلدة الرقيقة التيألبست الدماغ فأحاطت به أم الدماغ، قال [ أوس ] بن غلفاءالهجيمي:
وهم ضربوك ذات الرأس *** حتى بدت أم الدماغ من العظام
وإنما قيل للشجة مأمومة لانها خرقت العظم وبلغت أم الدماغ ولمتخرق الجلد، وبعض العرب يسميها الآمة، فإذا انهشم الرأسولم يخرج منه شي ء فهي الهاشمة، فإذا خرج منها عظم أو عظمان فتلك المنقلة، فإذا بلغت الشجة أن يبدو العظم لا يجاوز ذلكفهي الموضحة، فإن كان بينها وبين العظم قشرة رقيقة فتلك السمحاق، يقال ما على ثرب الشاة من شحم إلا سماحيق وما في
[168]
السماء من غيم إلا سماحيق أي رقاق، فإذا بلغت الشجة أن تأخذفي اللحم ولم تنفذه إلى الجلدة الرقيقة فتلك المتلاحمة، فإذا حزت الجلد وأخذت في اللحم شيئا فهي باضعة، فإذا بلغت أن تدمىفهي دامية، فإذا أخذت في الجلد قليلا فهي حارصة يقال حرص رأسه يرحصه حرصا وما أصابه إلا بحريصة صغيرة، وفي الرأس الفراش وهو العظام الرقاق يركب بعضها بعضا في أعالي الخياشيموكل عظم ضرب فطار منه عظام رقاق فهي فراش، قال النابغة:
يطير فضاضا بينها كل قونس *** ويتبعها منهم فراش الحواجب
والذؤابة أعلى الرأس.
وذؤابة كل شئ أعلاه.
وفيه القمحدوةوهى الناشزة فوق القفا وهي بين الذؤابة والقفا.
وفيه الفأسوهي حرف القمحدوة المشرف على القفا.
وفي الرأس القرنان وهماحرفا الهامة من عن يمين وشمال.
والقذال ما بين النقرة والاذن وهما قذالان.
والقذالان عن يمين القمحدوة وشمالها.
قال ذو الرمة:
ومية أحسن الثقلين جيدا *** وسالفة وأحسنه قذالا
والنقرة في القفا وهي منقطع القمحدوة، [ و ] الذفرى الحيدان الناتئانعن يمين النقرة وشمالها، قال ذو الرمة:
والقرط في حرة الذفرى معلقة *** تباعد الحبل منها فهو يضطرب
والفودان وهما ناحيتا الرأس وكل شق فود يقال غسل أحد فوديرأسه، قال الشاعر:
إما تري لحيتي أودى الزمان بها *** وشيب الدهر أصداغي وأفوادي
وفي الرأس الدائرة وهي الشعر الذي يستدير على القرن يقال ما
[169]
تقشعر دائرته.
والمسائح ما بين الاذن والحاجب واحده مسيحة يتصعد حتى يكون دون اليأفوخ، قال كثير:
مسائح فودي رأسه مسبلغة *** جرى مسك دارين الاحم خلالها
مسبلغة ريا من الدهن، والخششاوان العظمان الناشزان بين مؤخرالاذن وقصاص الشعر.
وقصاص الشعر منتهاه حين ينقطع من الرأسفيفضى إلى ما لا شعر فيه من الجلد من مقدم الرأس ومؤخره يقال خشاء كما ترى مصروفة وخششاء غير مصروفة فمن قال خشاءقال خشاوان ومن قال خششاء قال خششاوان.
قال العجاج في خششاوى حرة التحرير وقص وقصص اسمان للصدر، والصدغ ما انحدر عن الرأس إلى مركب اللحيين وموضع الماضغ الذي يتحرك إذا مضغ الانسان، قال العجاج:
يلهز أصداع الخصوم الميل *** للعدل حتى ينتحوا للاعدل
والفهقة هي الفقرة من العنق التي تلى الرأس، والفائق عظم صغيرفي مغرز الرأس من العنق وهو الدرداقس، والمقذ منتهى منبتالشعر من مؤخر الرأس، قال عمر بن لجاء:
كان ربا سائلا أو دبسا *** بحيث يجتاب المقذ الرأسا
ويقال إنه للئيم المقذين إذا كان هجين ذلك الموضع، ومن الرؤوسالاكبس وهو المستدير العظيم، وهامة كبساء وكباس، ورجلأكبس وهو العظيم الرأس، ولذلك قيل قفاف كبس أي ضخام، ويقال رجل كروس إذا كان عظيم الرأس، ومنها المصفح [ والمصفح ]
[170]
وهو الذي يضغط من قبل صدغيه فيطول ما بين جبهته وقفاه، وفيه الصعل يقال رجل صعل وامرأة صعلة وهو دقة في الرأس وخفة، ومنها المؤوم وهو المستدير، قال الشاعر يصف ناقته وسرعةسيرها:
ترى أو تراءى عند معقد غرزها *** تهاويل من أجلاد هر مؤوم
ومنها الخشاش وهو الخفيف يشبه برأس الجسم ضربه، قال طرفةأنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاش كرأس الحية المتوقدوفي الرأس الاذنان، وفي الاذنين الغرضوف وبعض العرب يقول الغضروف وهو ما أشبه العظم الرقيق من فروعها وهو معلقالشنوف منها، وحتارها كفاف حروف غراضيفها، وفيه الشحمة وهو ما لان من أسفلها، وفي الشحمة معلق القرط، وفيه الوتد وهي الهنية الناشزة في مقدمها تلي أعلى العارض من اللحية، وفيهامحارتها وهي صدفتها، وفي الاذن الصماخ وهو الخرق الباطن الذي يفضي إلى الرأس.
وفيه السم.
يقال في مثل سد سمك عنا، قال الفرزدق:
ونفست عن سميه حتى تنفسا *** وقلت له لا تخش شيئا ورائيا
وهو المسمع مكسور الاول، والمسمع مفتوح المكان من قوهم هومني مرأى ومسمعا، ومنه يقال جدع الله مسامعه، وفي الاذنالصماليخ وهي مثل القشور يخرج منها والواحد صملاخ ويقال صملوخ، ومن الآذان الصمعاء وهي اللطيفة الصغيرة وفيه اضطمارولصوق بالرأس يقال لمن كان كذلك رجل أصمع وامرأة صمعاء،
[171]
ويقال إنه لاصمع الفؤاد إذا كان حميز الفؤاد منقبضه، والحميز الشديد، وفي الاذن الخذا والسكك والغضف والقنف، فأما الخذافهو استرخاؤها وانكسارها مقبلة على الوجه يقال لمن كان كذلك رجل أخذى وامرأة خذواء، وكذلك ينمة خذواء إذا كانت مسترخية، يريدون بذلك أنها تمت حتى استرخت، والنيمة نبت من البقل، وأما السكك فهو صغر الاذن ولزوقها وقلة إشرافها يقال لمن كان كذلك رجل أسك وامرأة سكاء.
قال النابغة:
سكاء مقبلة حذاء مدبرة *** للماء في القلب منها نوطة عجب
وأصل الحذذ خفة الذنب، وأما الغضف فهو في الناس إقبالها علىالوجه وبعضهم يقول إدبارها على الرأس وانكسار طرفها نحو الرأس يقال رجل أغضف وامرأة غضفاء.
قال العجاجغضفا طواها الامس كلابي وأما القنف فعظم الاذن وانقلابها على الوجه وتباعدها من الرأسيقال رجل أقنف وامرأة قنفاء، والشرفاء من الاذن القائمة المشرفة يقال أذن شرفاء وشرافية مخففةوفي الرأس الشعر ومن الشعر رجل أفرع وامرأة فرعاء وهو التام الشعر الذي لم يذهب منه شي ء، وبلغنا أن رجلا قال لعمر رحمه اللهالصلعان خير أم الفرعان قال الفرعان، وكان أبوبكر رحمه الله أفرع وكان عمر أصلع لم يبق من شعره إلا حفاف وهو أن يبقى منه كالطرة حول رأسه.
والاثيث من الشعر الطويل الكثير.
والجثلالكثير الملتف.
وكذلك من النبت والشجر يقال جثل بين الجثولة،
[172]
قال الاخطل:
غداة غدت غراء غير قصيرة *** تذري على المتين ذا عذر جثلا
وقال آخر:
بعد غداف جثلة علكس *** ومشية هذالفنيق الوهس
علكس الشديد السواد والالتفاف، ويقال رجل أهلب للكثير الشعر، والهلب الشعر كله في الذنب وغيره، والوحف مخفف هو الكثير الاصول.
وكذلك كلما كثرت أصوله من نبت أو زرع وهووحف.
والمسبكر المسترخي يقال اسبكر شبابه إذا لان، قال امرؤالقيس:
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة *** إذا ما اسبكرت بين درع ومجول
أي مرت مسترخية سبطة، والمجول الدرع الخفيف تجول فيه المرأة، قال جويبة الهجيمي:
وعلى سابغة كأن قتيرها *** حدق الاساود لونها كالمجول
القتير رؤوس مسامير الحلق يعني بياض درع المرأة، الغنسنة من الشعر الخصلة والجماع الغسن، والرسل كل مسترسل وكل سهل لين يقال ناقة رسلة ولا يقال رسل إذا كان مسترسلا.
ويقالشعر سبط وشعر سبط، قال الشاعر:
من يأته من سائل ذي قرابة *** يجد سبط الكفين أروع ماجدا
ويقال شعر رجل ورجل ورجل ثلاث لغات.
وشعر مقلعط وذلكأشد الجعودة، قال عمرو بن معدي كرب الكندي:
وما نهنهت عن سبط كمي *** ولا عن مقلعط الرأس جعد
[173]
ويقال شعر جعد، فإذا اشتدت جعودته قيل قطط، قال الشاعر [ وهو المتنخل الهذلي ]:
يمشى بيننا حانوت خمر *** من الخرس الصراصرة القطاط
والزعر والزمر والمعر كل هذا قلة الشعر والريش، قال طرفة:
من الزمرات أسبل قادماها *** وضرتها مركنة درور
ويقال رجل زمر ولا يقال أزمر الشعر، وقال الشاعر في الزعرويقال رجل أزعر وامرأة زعراء، والامرط المنتوف يقال مرط لحيته، والامعط مثله ومن هذا قيل ذئب أمعط وهو أخبث ما يكون إذا تمرط وطار وبره، ويقال أكلت السنورة الحية فتمرط شعرها، والاحص الذي قد تحات شعره ويقال انحت شعره وانحص شعره، وشعفات الرأس [ الشعر ] أعلاه، قال وقال رجل ضربني عمر بالدرة فسقط البرنس عن رأسي فأغاثني الله بشعفتين في رأسي أو قالشعيفات.
وشعفة كل شئ أعلاه، قال العجاج دواخسا في الارض إلا شعفا ويقال لم يبق من شعره إلا قزع والواحدة قزعة مثل شجرة، والعنصوة وجماعها العناصي وهو أن يذهب شعره إلا شئ يسير فيأماكن، ويقال لم يبق من شعره إلا عنصوة خفيفة يعني شيئا قليلا، والعناصي أشياء يسيرة متفرقة، قال أبوالنجم:
إن يمس رأسي أشمط العناصي *** كأنما فرقه مناصي عن هامة كالقمر الوباص
[174]
[ الوباص ] البراق، مناص مجاذب ينصوه.
والتسبيد في الشعر أن يستأصل جزه.
ومنه قيل للخوارج إن التسبيد فيهم لفاش.
قالوكان ابن سيرين وناس من أهل السنة لهم وفار خفيفة.
وقول الناس ما له سبد ولا لبد أي ما له قليل ولا كثير.
ويقال للفرخحين سبد أي حين شوك.
ويقال للشعر إذا قصر فلم يطل قد حرق يحرق حرقا.
قال الشاعر [ وهو أبوكبير الهذلي ]:
ذهبت بشاشته وأصبح واضحا *** حرق المفارق كالبراء الاعفر
ويقال للطائر إذا انحص ريشه قد حرق ريشه.
قال عنترة:
حرق الجناح كأن لحي ي رأسه *** جلمان بالاخبار هش مولع
يصف غرابا ينعق فشبه منقاده بالجلمين أي هو يضرب الفرقة.
ويقال شعر مشعان إذا كان منتفشا.
وقال أخبرني جويرية بن أسماءقال خرج الوليد وهو مشعان الشعر وهو يقول هلك الحجاج بن يوسف وقرة بن شريك والله لاشفعن لهما إلى ربي وهو يتفجععليهما، ويقال اشعان الشعر يشعان اشعينانا وهو الثائر المتفرق.
والشوع انتشار الشعر قال وأظن منه ابن الشوع.
والعذر واحدتهاعذرة وهي شعرات بين القفا ووسط العنق.
قال العجاج ينفضن أفنان السبيب والعذر والغدائر واحدتها غديرة قال وكل ذؤابة غديرة، قال أبوداود ولها غدائر مسبكرات وأنياب بواردوقال امروء القيس:
غدائره مستشزرات إلى العلى *** تضل العقاص في مثنى ومرسل
[175]
والضفائر واحدتها ضفيرة.
والقصائب واحدتها قصيبة.
ويقال قصبت فلانة شعرها ولها قصابتان على وجهها إذا كانت [ لها ] غديرتان.
والذوائب واحدتها ذؤابة، ويقال غب شعرك أي خذ منه حتى يتطأمن، وفي الشعر الهبربة والابرية والتبرية وهو ما يتحات منه.
ويقال لما يتقشر عن الهامة من الجلد تبرية وإبرية [ وهبرية ] وحزاز، والزغب صغار الشعر ولينه أول مايبدو من الصبي ومن الشيخ حين يرق شعره يقال شعر أزغب ولحية زغباء وقد ازغاب شعرهوازلغب ولم يسود.
ويقال ذلك للفرخ حين يلبس الريش من قبل أن يشتد سواد ريشه.
ويقال للغلام أول مايخرج وجهه قدازلغب عارضاه ومن ألوان الشعر المسحنكك وهو الاسود من الشعر والليلوالنبات وكل شئ اشتد سواده، يقال أتانا مسحنكك الليل.
والمحلو لك من الشعر ومن كل شئ ما اسود فاشتد سواده.
وكذلك أسود حلبوب وحلكوك.
قال الشاعر يصف شدة السير بالليل في ليلة شديدة السواد:
نهاوي السرى والبيد والليل حالك *** بمقورة الالياط شم الكواهل
ويقال أسود محلولك وقد احلولك يحلولك احليلاكا شديدا إنما أخذ من جلك الغراب.
ويقال أسود فاحم من الشعر ومن كل شئ وإنما اشتق من الفحم، والاصبح من الشعر الذي يخلط
[176]
بياضا بغبرة.
والامغر الذي هو في لون المغرة، والاصهب الذي يخلط بياضا بحمرة من اللحى.
فاللحية تجمع الشعر أجمع.
فما كان من الصدغ إلىالراد فهو المسال.
وما أسبل من مقدمها على الصدر فهو السبلة.
يقال للرجل الطويل السبلة إنه لمسبل، ويقال أخذ سبلته فجزه يراد بطرف لحيته قال الشاعر [ وهو العجاج ]:
وأخذ الموت بجنبي لحيتي *** وسبلاتي وبجنبي لمتي
واللمة طول الشعر.
والسبال بعد الشوارب وما يليها، ويقالأخذ الشفرة فلتم بها سبلة بعيره أي نحره.
والصبحة والملحة لونان وهو بياض إلى الحمرة وما هو كلون الظبي يقال رجلاصبح اللحية وأملح اللحية إذا كان يعلو شعر لحيته بياض من خلقه ليس من شيب.
قال ذو الرمة:
ونادى بها ماء إذا ثار ثورة *** أصيبح نوام يقوم ويخرق
وقال الآخر [ وهو قيس بن عيزارة الهذلي ]:
ألفيته يحمي المضاف كأنه *** صبحاء تحمي شبلها وتحيد
وقال الاخطل في الملحة:
ملح المتون كأنما ألبستها *** بالماء إذ يبس النضيح جلالا
ومن اللحى الكثة وهو يصرف يقال كثت لحيته تكث كثاثةوكثوثة، والعارض من اللحية ما نبت على عرض اللحى فوقالذقن، ويقال قد شابت لحيته وقد شمطت وقد وخطها الشيب
[177]
وخيط فيها الشيب، قال الشاعر [ وهو بدر بن عامر الهذلي ]:
أصبحت لا أنسى منحية واحد *** حتى تخيط بالبياض قروني
وقال الآخر:
أبيت الذي يأتي السفيه شبيبتي *** إلى أن علا وخط من الشيب مفرقي
ويروى أتيت الذي يأتي.
ويقال قد ثقبه الشيب، ويقال لشعراتيسيرة ترى في أول الشيب قد رأى فلان رواعي الشيب، فإذا كثرالشيب فنصف أو كاد قيل قد أخلست لحيته ولحية خليس، قال رؤبة:
لما رأين لحيتي خليسا *** رأين سودا أو رأين عيسا
فإذا كانت اللحية قليلة في الذقن ولم تكن في العارضين فذلكالسنوط من الرجال ويقال السناط.
فإذا لم يكن في وجهه كثيرشعر فذلك الثط يقال رجل ثط وقوم ثطاط.
قال الشاعر:
بأرقط مخدود وثط كلاهما *** على وجهه سيما امرئ غير سابق
فإذا كثرت اللحية والتفت قيل رجل هلوف، ويقال للرجل إذا لميتصل لحيته من عارضيه إنه لمنقطع العذار، ويقال للرجل إذا كان ضخم اللحية وذلك مثل إنه لضخم العثنون [ و ] عثنون كل شئأوله، وفي اللحى الحصص وهو أن ينكسر الشعر ويقصر يقال لحية حصاء ورجل أحص، قال أبوزبيد:
يقوت فيها لحام القوم شيعته *** وردين قد آزرا حصاء مسغابا
وقال أبوقيس بن الاسلت:
قد حصت البيضة رأسي فما *** أطعم نوما غير تهجاع
[178]
وكل شئ من شعر لحية أو رأس يقال له فليلة، ويقال للرجلإنه لعظيم فلائل اللحية وفلائل الرأس، قال ساعدة [ بن جوية ] الهذلي:
فغودر ثاويا وتأوبته *** مذرعة أميم لها فليل
ثم الوجه.
ويقال لجماعته المحيا يقال فلان جميل المحيا، فأعلاهقصاص الشعر وهو منتهى منبت الشعر من مقدم الرأس ومن مؤخرهيقال ضربه على قصاص شعره ومقاص شعره ومقص [ شعره ] ثم الجبهة، وهو موضع السجود.
والجبينان ما اكتنف الجبهة من الجانبيها فيما بين الحاجبين مصعدا إلى قصاص الشعر، وللخطوطالتي فيها يقال الاسرة، قال أبوكبير:
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه *** برقت كبرق العارض المتهلل
والنزعتان ما يتحسر عنه الشعر من أعلى الجبينين حتى يصعد فيالرأس يقال رجل أنزع وامرأة نزعاء وهو النزع والنزعة مثل الشجرة، فإذا لم يكن كذلك وسال الشعر في الوجه فذلك الغمم، وكذلك إذا سال في القفا يقال رجل أغم وامرأة غماء، قال هدبة:
ولا تنكحي إن فرق الدهر بيننا *** أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
فإذا انحسر الشعر عن الرأس من مقدمه فذلك الجله والجلا والجلحيقال رجل أجله ورجال جله ورجل أجلى ورجال جلو كما ترى وقدجلي الرأس تجلى جلا شديدا وجله يجله جلها شديدا وجلح يجلح جلي الرأس تجلى جلا شديدا وجله يجله جلها شديدا وجلح يجلح
[179]
جلحا، قال رؤبة:
براق أصلاد الجبين الاجله *** لله در الغانيات المده
يقال مدهه ومدحه لغتان، والجله والجلاد واحد.
قال الراجر [ وهو حميد الارقط ]:
بناء صخر مردح بطين *** أبوجواد أجلح الجبين
قال وأنشدني محمد بن علقة التيمي من شعر أبيه:
قد أنكرت عصماء شيب لمتي *** وأم عمرو جلها في جبهتي
وقال العجاج في الجلا:
وحفظة أكنها ضميري *** مع الجلا ولائح القتير
فإذا ارتفع ذلك الانحسار حتى يبلغ اليافوخ فهو الصلع.
فإذا تقوبوسط الرأس حتى ينحسر الشعر فهو أيضا الصلح والصلعة مثل بعرةوشجرة محركات كلهن، فإذا جمعمع الصلع ضخما قيل رجل جلحاب ورجل جلحابة، والقسمة أعلى الوجه يقال للرجل إنهلحسن القسمة.
قال ابن مكعبر الضبي:
كأن دنانيرا على قسماتهم *** وإن كان قد شف الوجوه لقاء
يقال شفه الشئ إذا آذاه والشفيف أصله الاذى.
والوجنة ما نتأمن الوجه [ والاجنة ] مهموزة ليس عن الاصمعيثم الحجاجان، والحجاجان العظمان المشرفان على غاري العينين يقال رجل غائر الحجاجين.
ورجل مشرف الحجاجين، والحاجبان الشعر النابت على حروف الحجاجين، وفي الحاجبين القرن وهو أن يطول
[180]
الحاجبان حتى يلتقي طرفاهما.
وفيهما الزجج وهو طول الحاجبين ودقتهما وسبوغهما إلى مؤخر العين.
يقال نظر إلي بمؤخر عينه مكسور الخاء مخففة وهي لغة وإن شئت ثقلت، وفي الحاجبينالبلج وهو أن ينقطع الحاجبان فيكون ما بينهما نفيا من الشعر فذلك البلج وذلك الموضع يسمى بلجة، والعرب تستحب البلجوتمدح به ويكرهون الغمم، يقال رجل أبلج وامرأة بلجاء ثم العين، فجملة العين المقلة وهي شحمة العين تجمع البياضوالسواد، وفي المقلة الحدقة وهي السواد الذي في وسط البياض، وفي الحدقة الناظر وهو موضع البصر، وفيه الانسان وليسبخلق له حجم والحجم ما وجدت مسه إنما العين كالمرآة إذااستقبلها شئ رأيت شخصه فيها، وفيها الناظران وهما عرقان على حرفي الانف يسيلان من الموقين إلى الوجه، قال جرير:
وأشفي من تخلج كل حن *** وأكوي الناظرين من الخنان
وفيها الاجفان وهي غطاء المقلة من أعلى وأسفل والواحد جفن، وجماع لحم الاجفان يقال له اللخص، وإذا تغضن أعلى العين من الجفن وكثر تغضن لحمه فذلك اللخص يقال رجل ألخص وامرأةلخصاء، ويقال لخص يلخص لخصا إذا ورم الجفن وغلظ، والتغضنهو التكسر أن يتكسر ما حولها، ويقال كمنت عينه تكمن كمنة شديدة، والجرب كالصدإ يركب باطن الجفن وربما ألبسه أجمعوربما ركب بعضه، وفيها الاشفار وهي حروف الاجفان التي تلتقي
[181]
عند التغميض والواحد منها شفر، والشعر الذي ينبت فيها الهدبوالواحدة هدبة مخففة، فإذا طالت الاهداب قيل رجل أهدبوامرأة هدباء.
ورجل أوطف وامرأة وطفاء وهو مثل الهدب، وكذلك أذن هدباء إذا كانت كثيرة الشعر كل ذلك طول، والمحجر ماخرج من النقاب من الجفن الاسفل لا يكون من الاعلى.
وفي العين الحماليق والواحد حملاق وهي نواحيها.
وفيها اللحاظ وهو مؤخرهاالذي يلي الصدغ.
والموق طرفها الذي يلي الانف وهو مخرج الدمع، وبعض العرب يقول مؤق مهموز مرفوع فيجمع فيقول أمآق كما ترى، وبعض العرب يقول مأق مهموز مرفوع آخره وجماعهامثل جماع الاول، وبعض العرب يقول ماق مثل قاض غير مهموز ويجمع مواق مثل قواض.
وبعضهم يقول مؤق مهموز مثل معطمجرور القاف فمن قال ذلك قال مآقي العين.
ويقال أمق العين.
وفي المؤق القمع وهو كدر من لون لحم المؤق وورم فيه يقال قمعت عينه تقمع قمعا، قال الاعشى:
[ وقلبت مقلة ليست بمقرفة *** إنسان عين ] ومؤقا لم يكن قمعا
وفي العين الحوص وهو ضيق في مؤخرها يقال حوصت ينه تحوص حوصا ورجل أحوص وامرأة حوصاء، والحوص خياطة العين يقال حصن عين صقرك وحص شقاقا في رجلك، وفيها الخوص وهوصغرها وغؤورها يقال خوصت تخوص خوصا، وفيها النجل وهو سعة العين وعظم المقلة وكثرة البياض، وفيها الغطش وهو ضعف في النظر وتغميض العين، ومثله الخفش ونرى أن الخفاش اشتق من
[182]
ذلك لانه يشق عليه ضوء النهار، وفيها الدوش وهو ضعف البصر وضيق العين يقال دوشت عينه تدوش دوشا، ويقال بعينه هدبدإذا كان بها عشاء، ويقال غشيت عيني سمادير إذا غشيها كالغشاوةمن مرض أو جوع أو غير ذلك ومن ذلك يقال اسمدرت عيني تسمدر اسمدرارا، قال الكميت:
أثبعتهم بصري والآل يرفعهم *** حتى اسمدر بطرف العين إتآري
يقال أتأرته بصري إذا أتبعته بصرك، ويقال غيق ذلك لامر بصري وهو يغيقه تغيقا أي يجئ به ويذهب ولا يدعه يثبت، قال العجاج:
لا تحسبن الخندقين والحفر *** آذي أوراد يغيقن البصر
وقال رؤبة:
غيقن بالمكحولة السواجي *** شيطان كل مترف سداج
[ الساجية ] المفتوحة الواسعة يقال سجا البحر إذا اتسع وذهب ماؤه، سداج متبختر في مشيته وهو الكذاب المختلق، وفيها القضأ يقالقضئت عينه تقضأ قضأ ولقد أقضأها الوجع وهو فساد في العين تحمر منه ويسترخي لحم مآقيها ويقال في المثل لا تزوجوا فلانا فإنفي حسبه قضأة أي عيبا، وفيها الحذل وقد حذلت تحذل حذلا وهو حمرة وانسلاق وسيلان يكون ذلك من حر أو بكاء وما أشبهه، والانسلاق حمرة تعتاد العين، وقال العجاج وما التصابي للعيون الحذلويقال في عينه كوكب وهى النقطة تبقى من بياض، ومثلها
منقول للفائدة العامة | |
|