مثبت جمال اهل البادية ومتحف التقاليد

في منتصف القرن التاسع عشر بدْأ الاهتمام بالإبداع العفوي الشعبي الجميل و جمع المصنوعات اليدوية الشعبية فالمتحف الشعبي مركز علمي لدراسة الثقافة الشعبية و جمع و تصنيف و حفظ و عرض لكل حالة لها صلة بالحياة التقليدية للشعب ماديا و معنويا من النواحي الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية أي بكل ما يتعلق بالمسكن و الملبس و المأْكل و الحرف و أدوات العمل .
متحف التقاليد الشعبية بتدمر .-بإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف بترميم هذا المبنى ما بين أعوام 1983-1992 و افتتح للجمهور في 7نيسان 1992 بمناسبة الندوة الدولية تدمر و طريق الحرير
تم عرض الثقافة الشعبية المتمثلة بسكان تدمر و البادية المحيطين بها في البناء الأثري الذي يعود لفترة الاحتلال العثماني لسورية أي في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.

الحالة الإنشائية ..و قد شيدت جدران هذا المبنى من الحجر الغشيم و الجص ويتراوح عرض الجدران 80 سم تقريبا و مساحة المبنى 50 م 30به جناحان رئيسيان شمالي و مؤلف من طابقين و له مدخل و جنوبي مؤلف من طابقين و مدخل باتجاه الجنوب للمبنى باحة سماوية تتوسط بركة ماء مستطيلة . يدخل الزائر إلى المتحف عن طريق أبوان كبير بعد أن يقطع التذكرة الخاصة بالمتحف يلقي نظرة على مخطط المبنى و خريطته المحلية التي تعرفه بالمنطقة و المواقع الأثرية التابعة لها و المتحف مزود ببطاقات شروحات لكل القاعات.

القاعة 1
تضم هذه القاعة نماذج من السجاد اليدوي //بساط\\ يضع في البيوت التدمرية حيث كل بيت تدمري فيه نول لتغطية حاجات البيت من هذه البسط و تستعمل غطاء للنوم في فصل الشتاء و فرش الرضيات الغرف و في هذه القاعة نموذج للنول التدمري وهذه البسط مصنوعة من صوف الغنم و شعر الماعز و وبر الجمال

القاعة:2 ‌‌‌‌‌‌‌‌
قاعة الحلي يوضع فيها نماذج من الحلي التي كانت تستعمل في تدمر والبادية ومنها الفضية والذهبية والبرونزية.
-أن الحلي في خزائن العرّض كانت ترتديها نساء تدمريات وبدويات ومعظم هذه الحلي
مصنوعة من الفضة والذهب ومزينة بالعقيق الأرجواني اللازورد أو الزجاج الملون
كما يوجد خلاخيل وأساور متنوعة الأشكال وأحزمه فضية وأنواع من الخزم لتزين الأنف .
ويعرض في الإيوان العربي صناديق من خشب الجوز المزينة بالصدف والقصدير
وتستعمل لخفض الملابس .

القاعة:3


وهذه القاعدة مؤقتة تعرض في فصل الصيف وفي باحة المتحف وتمثل الخيمة البدوية
المصنوعة من شعر الماعز وهي مقسمة إلى ثلاث أقسام
1-
المربعة: وتسمى المضافة ويستقبل صاحب الخيمة ضيوفه ويقدم لهم القهوة المرة
يتوسطه موقد للنار للتدفئة في فصل الشتاء ويحفظ القهوة ساخنة
2:المحرم:في هو قسم خاص بالنساء،حيث لا يجوز للرجل الغريب دخوله وهو خاص للنوم.

3:المطبخ: في هذا القسم يطهى الطعام وكل ما يلزم للحياة اليومية ومعدات لصناعات
الألبان والأجبان وتفصل هذه الأقسام بجدران من القصب تسمى زرب بعضها منسوج
بالخيوط الملونة بشكل كامل ومزخرفة على أشكال هندسية .

للجمل أهمية كبيرة لدى أهل البادية فهي تساعده في حله وترحاله فهي قوام الحياة في البادية لذلك عرف ثلاثة أنواع من الجمال من حيث وظيفتها1-جمل يخص قائد القافلة

2-جمل للنقل حيث يحمل البضائع و الأمتعة

3-جمل يحمل الهودج المبالغ في تزينه و يستعمل لزفاف العروس

البيت التدمري خلق نبع أفقا تحت قدميه واحة كبيرة من الزيتون والنخيل وبجوار هذه الواحة عاش أهل تدمر في بيوت بسيطة من الطين المسقوفة بأعمدة خشبية مؤلفة من فسحة سماوية تتوزع الغرف حولها . والمجمتع التدمري بسيط متماسك ومتعاون على قهر البيئة الصعبة وهو كريم ومضياف وهذه القاعة تمثل البيت التدمري وما يحتويه من أدوات لأغراضه اليومية وهو مقسم إلى ثلاث أقسام

المضافة : حيث تكون واسعة وتفرش أرضيتها بالبسط والسجاد ويتوسط هذه المضافة النقرة وهي مكان للنار وتستعمل لتحميص القهوة وطبخها ويوجد في أحد زوايا هذه المضافة موقد للنار ( مدخنة ) تستعمل للتدفئة يعرض فيها بعض الأواني الخاصة بالقهوة والشاي والنراجيل والمهباج

غرفة النوم : وقد تكون أكثر من غرفة وهنا نجد غرفة تحتوي على جهاز كامل للعروس صندوق خشبي مطعم بالصدف وفرش موضوعة في اليوك وصحون وكاسات وكل ما يلزم لربة المنزل من أدوات .

المطبخ : حيث نشاهد جميع أدوات المطبخ من الصحون والطناجر النحاسية ونشاهد خزنات المونة المبنية من الطين المسماة " كوارة " أيضا نشاهد معصرة الزيت وبعض المواقد الخاصة للطبخ والتنور لصناعة الخبز. إنه نسيج من الحياة العفوية والبسيطة .

القاعة 6
وهي خاصة بالأزياء الشعبية وموزعة على قاعتين واحدة للرجال حيث يعرض فيها كل ما يخص الرجال من الملابس ويعرض فيها أيضا مجموعة من الأسلحة التي يستعملها البدو والثانية يعرض فيها ملابس النساء التدمريات والبدويات .

القاعة 7


قاعة الفلاح : الفلاح يحب ويعمل في الزراعة ولاسيما زراعة الزيتون والبلح ويزرع أيضا القمح والشعير والقطن في هذه القاعة نموذج عن هذا الإنتاج والأدوات المستخدمة في حرث الأرض وجني المحصول مثل المحراث والدراسة للقمح والشعير وفيها لباس الفلاح التدمري.

قاعة الصناعات اليدوية

في هذه القاعة يعرض نوعين الصناعات النوع الأول صناعة الأحذية(الصنادل) وتتميز بشهرتها الواسعة منذ القدم ولا تزال محلات صناعتها وبيعها تنتشر في السوق

حتى وقتنا الحاضر ،أما صناعة القش فهي قليلة جدا ونادرة وهذه الصناعة منتسبة للنساء قديما وقد كانت النساء يقمن بضاعة السلال والمراوح والحصائر المزخرفة وأطباق الطعام كلها من سعف النخيل والقش استخدمت كأدوات العمل ونقل الطعام وبعض المنتجات الزراعية في تدمر.

و تظم هذه القاعة أيضا نماذج من السجاد اليدوي المسمى //ساحات\\ مصنوعة من الصوف الملون و مزدان و عدول منقوشة بالألوان المختلفة و يوجد أيضا خزانة عرض تضم نماذج من الأحذية اليدوية المصنوعة من الجلد و بعض الخناجر و بعض الأدوات التي يستعملها البدو